نادية فتيحه شاعرة وضعت لنفسها سر النجاح وصاحبة مهرجان دولي تشارك فيه دول عربية

حاورها عدي العبادي
ان كتابة النص الشعري مغامرة وطرحك نفسك كشاعر مغارة اكبر وبالخصوص ونحن نعيش اليوم على تخوم ظهور كم هائل من الشعراء الذي برزوا مع الافتتاح العالمي وطرحوا أنفسهم كشعراء حداثوين ومع هذا هناك اصوت شعرية اثبت وجودها منهم الشاعرة الدكتورة نادية نادية فتيحه وهي عضو اتحاد كتاب مصر ومؤسس صالون درة اسكندرية الثقافى الأشهر و الأكثر عددا فى الجمهورعقدت العديد من الندوات و الأمسيات الهادفة ناقشت فيها الحداثة فى الشعر و الادب النسوى و فن الإلقاء و مؤسس جمعية النادية للتنمية الثقافية و الاجتماعية المشهرة وعضو بيت العائلة المصرية عملت محررة فى جريدة حقيقة الاخبار و جريدة الراية الدولية لها 7 دواوين شعر باللهجة العامية الديوان الثامن تحت الطبع كما له في مجال القصة مجموعة قصصية تديرالمهرجان دولي للشعر بالأسكندرية يشارك فيه أدباء من 19 دولة عربية .
كان لنا هذا الحوار معها :
س \ ماهي وظيفة الشعر لديك؟
ج \ الشعر محاولة دائمة للوصول الى حالة الإتزان و الجمال.. فهو وحى غنائى متعانق مع الغيب و الوجود
، الشعر مطهرا كاشفا ، ثائرا مغيرا ، يتطلع الى الإرتقاء بالجوهر ، و الشفافية و الإتزان مع كفة القلق، معبرا عن الحالة النفسية ، هائما بالروح فى فضاءات الخيال و الكمال
س \ تقيم للمشهد الشعري الحالي ونحن امام كم هائل من الشعراء
ج \ الشعراء الحقيقيون نادر ظهورهم على مواقع التواصل الاجتماعى لما لديهم من وقت ضيق من جهة و من جهة اخرى ثقتهم فى عدم إحتياجهم لحصد التعليقات و علامات الإعجاب من الآخر ، خاصة ان المجاملات تسود ، و الشللية تحكم .
و لكن لا نستطيع ان ننكر ان الفضاء الأزرق ساعد على النشر و الانتشار و الشهرة ، و المثقف الخبير فقط هو من يقدر على التمييز و الإنتقاء
س \ هل سأنشد اندثار قصيدة التفعيلة بعد ما توجه الكل نحوا قصيدة النثر ؟
ج \ لن تندثر قصيدة التفعيلة و لم يتوجه الكل نحو قصيدة النثر ، فمازلنا نقرأ و نستمتع بقصيدة الشعر العمودي و مازالت متربعة على قمة الهرم الشعري ، و سيظل يكتبها المثقف المتمكن و المستعرض لقاموسه اللغوى ، فهى الجامعة للوزن و القافية و الصور والموسيقى و الاحساسأما القصيدة النثرية فهى المتحررة التى تمردت و فكت قيد القافية و انطلقت
س \ كيف كون دخولك الى عوالم النص الذي تطرحيه ؟
ج \ تأتى الفكرة ربما تعبيرا عن حالة نفسية أعيشها او بسبب نص قرأته او حكاية سمعتها تأثرت بها و عبرت عنها ، أو حالة تمنيتها فعشتها على الورق كما الحقيقة .
س \ حدثيني عن مهرجان الاسكندرية !
أتت فكرة مهرجان إسكندرية الدولى للإبداع الأدبي بعد دعوتى لحضور مهرجانات دولية من قبل وزارة الثقافة فى دول عربية أخرى ، وجدتها طريقة لتفعيل دور مصر الثقافى الدولى و تشجيع السياحة و الحركة الثقافية فى بلدي ، أعلنت فى حسابى الخاص على الفيس و جدت تجاوب و تواصل معى الراغبين فى الحضور من مختلف الدول و جمعت صور جوازات السفر لشعراء و شواعر من 12 دولة و نجحت الدورة الاولى للمهرجان نجاحا باهرا بعد ان شملت مزارات سياحية و دعم من وزارة الآثار بجانب الفاعليات الثقافية فى اكثر من محافظة و فى الدورة الثانية كان الاقبال اكثر و شارك بالمهرجان 19 دولة عربية و فى الدورة القادمة ان شاء الله مضاف لهم 6 دول اجنبية .
س \ أي طريقة تتعبين لاختيار ضيوف مهرجانك ونصوصهم وهل تراجعين النصوص ام تارك لهم حرية الاختيار
ج \ اختيار ضيوف المهرجان تأتى بترشح بعضهم للآخر و الإطلاع على إنتاجهم الشعري و إختيار الأفضل النصوص تتم مراجعتها من قبل أساتذة متخصصين و يتم طبع ديوان بقصائد الشعراء المشاركين يوزع عليهم مع شنطة مطبوع عليها لوجو المهرجان و البرنامج و بعض الهدايا البسيطة
س \ هل حقق الشعر العربي بهذه المرحلة منجز مهم في المجتمع والمشهد السياسي لم اقتصر على النخبوية من المثقفين
ج \ الشعر قادر على تحقيق المعجزات ورأيت فى الدول ال12 التى شرفت بزيارتها كم للشعراء من تقدير و احترام مجتمعى و مساندة من السلطة ، لكن بالنسبة لمصر يقتصر إعطاء فرصة الإنجاز للمقربين وإلقاء الضوء على أصحاب العلاقات ، اقول ذلك لأنى عانيت الكثير الكثير فى تنظيم مهرجان إسكندرية الدولي الذي خرج من تحت عباءته المقلدين و الذى إستنفر لوقفه مسئولين فى ثقافة إسكندرية نفسها بدل تشجيعهم و دعمهم و مساندتهم
س \ رأيك الشخصي بالنقد الادبي هل هو ضرورة ام حالة ممكن الاستغناء عنها
ج \ الناقد قارئا متفحصا و اعيا مثقفا ،و النقد الأدبي دراسة و نقاش وتقييم و تفسير للأدب ،و علم رائع لا غنى عنه ، يكشف خبايا النص الأدبي أى كان نوعه و يأتي بأسراره _التي فى أغلب الأوقات _تكون خافية حتى عن الكاتب و النقد الأدبى يكشف جماليات النص و نقاط قوته و حالة كاتبه و يفيد فى حصر الأخطاء بطريقة الكتابة و لكنه مزعج للمدعين و أشباه الموهوبين
س \ كيف نعرف ان هذا شاعر او ليس بشاعر
اذا كان الشاعر يكتب ما يحمل معنى و يلتزم بالوزن والبحر و اذا كان شعره يحمل من الصور البديعية و به موسيقى داخلية و إحساس و يلمس الشعور فهو شاعر و يكتب شعرا
شوهد المقال 980 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك