مخلوف عامر - بالشفاء للدكتور السعيد بوطاجين

د.مخلوف عامر
عندما يُصاب د/ السعيد بوطاجين"بوعْكة صحِّية، حين يمرض وفوْق- ذلك يُجري عملية جراحية، ويعاني آلاماً ويستحيي أنْ يُخبر أقرب الناس إليْه، كيْ لا يُزْعجهم، أوْ يشغلهم عن همومهم اليوْمية، فإن الذي يمرض، إنما هو تَواضُعُ الكِبار، هو الإبداع والنقد والترجمة. فلا أدري –حقّاً- ما إذا كان جسدُه النحيل يمرض عضوياً كسائر الناس، أمْ أنها عدْوى من التفاني في خدمة هذا الوطن.
أعتقد أنه- لولا الجهود المضنية التي بذلها د/ بوطاجين- لخدمة الثقافة والأدب من أجل الوطن، لكان أشبه بأي كائن حيواني، يأكل ويشرب وينام ولا يشعر، أو كأي كاتب جزائري، يعيش عالَمه ولغته ولا يرى صورة في المرآة لآخر سواه. كأي كاتب كَسب شهرة وصار يبحث عن مريدين. وحيث لا أمل للمريد التعيس إلا أنْ ينتظر منه إشارة عابرة في حوار عابر أيْضاً، ولكنْ هيْهات.
إني أدرك تماماً، لو أن الدكتور "بوطاجين" كان مقتنعاً بأنْ يكون من طينة هؤلاء الكتَتَبَة، لما سبقوه، ولكني أجد قناعاته ماثلة في قصصه الساخرة من كل هؤلاء ومَنْ شابهَهُم، وفي روايته (أعوذ بالله). كما أجده عقلاً صارماً في (الاشتغال العاملي) وفي (السرد ووهْم المرجع). وأجده في كل الحالات ذا أخلاق عالية أكاد أحسده عليها.
فلا أملك إلا أن أراه بتمام الصحة والعافية وبمزيد من التألُّق الأدبي والوطني.
التحرير : طهور ان شاء الله وشفاءً لا يغادر سقما لدكتورنا الراقي السعيد بوطاجين راجين من المولى لباس العافية والصحة عليه .
شوهد المقال 1978 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك