محمد محمد السنباطي - حقدهم كله موجه إلى النبي الخاتم فقط ليس غير
بواسطة 2015-03-07 03:25:54

محمد محمد السنباطي
هذه الأيام مع الأسف نجد بعضا من المنتسبين للإسلام يهاجمون النبي محمدا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ويتهمونه بالوحشية وبالقسوة، وبأنه استخدم السيف والرمح وحارب المشركين وكان يجب أن يستمر في دعوتهم إلى الله بالحسنى.
والحقيقة أنني في خضم أبحاثي المتعمقة وأنا عاكف على كتابة الإلياذة الإسلامية توصلت والحمد لله إلى حقائق كنت أجهلها، وما زلت أبحث وأستفيد خبرات لا حصر لها والفضل من الله.
من ذلك أن الحروب التي قام بها الرسول الخاتم هي على الأرجح بديل عن العقاب الإلهي الذي أنزله الله بالأمم السابقة كالطوفان أيام نوح وجعل عاليها سافلها أيام رسل آخرين.
والسؤال لمن يعترض على الغزوات المحمدية:
كيف لم تعترض على الطوفان مثلا؟
الطوفان الذي أهلك الأحياء جميعا من حيوانات وطيور على وجه الكرة الأرضية ولم يغادر سوى أصحاب السفينة!
هل سمعتم أحدا من هؤلاء يدافع عن الغزالات والأيائل والزرافات وكل الكائنات التي لقيت حتفها غرقا في الطوفان؟
هل سمعتم أحدا من هؤلاء يدافع عن المشركين الذين قضوا في لجج الماء؟
لكنهم ببجاحتهم ينقبون عن رجل أمر محمد بقتله فقتل. يعلم الله ما فعل ذلك الرجل من فساد في الأرض.
ينقبون عن رجل عفا النبي عنه فلم يقتل.
يعلم الله الخير الكامن في قلب هذا الرجل والخير الذي سيفعله في قابل الأيام.
النبي محمد ومن معه ذاقوا الويلات وصبروا الصبر الجميل، وعندما جاءهم الأمر في القتال قاتلوا وقتل منهم صناديد كان محمد يحبهم الحب كله. استشهدوا. والنبي نفسه كسرت رباعيته وسال الدم من وجهه. لم يكن القتال بالنسبة إليه ترفا ولا نزهات.
صمد صمود الأبطال المغاوير وانتصر فقال وما النصر إلا من عند الله.
وعندما خيره ملك الجبال أن يطبق عليهم الأخشبين رفض. كان من الممكن أن يغمزهم جبريل بجناحه كما فعل مع قوم لوط وغيرهم لكن النبي الأكرم اختار الانتظار عسى الله أن يُخرج الله من أصلابهم قوما مؤمنين.
وعندما بلغ الصبر مداه تكلم السيف مع السيف وجها لوجه فإذا بالمنتسبين للإسلام ينزعجون من هذه القسوة القاسية!
هل كانوا يريدون طوفانا آخر يجرف الأخضر واليابس؟
والعجيب أن هؤلاء المتأسلمين يؤمنون بالطوفان ولم يعترض منهم أحد عليه لأن كل حقدهم كله موجه إلى النبي الخاتم فقط ليس غير.
لكن ماذا تأخذ الريح من الجبل يا زوابع الفناجين؟
شوهد المقال 708 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك