رشيد زياني شريف ـ مراكز التعذيب ليست جديدة
بواسطة 2021-02-04 02:12:13

د. رشيد زياني شريف
على الذين يبدو وكأنهم يكتشفون اليوم فقط، حجم وهول التعذيب، الجسدي والمعنوي وحتى الجنسي الذي يتعرض له سجناء الرأي، ، فإن هذه البشاعة استخدمتها مختلف اجهزة القمع، وخاصة في مراكز التعذيب السرية، سواء في عنتر وشاتوناف بالعاصمة، او تليلات، بالقرب من وهران او مراكز اخرى سرية، في قسنطينة ومختلف ولايات ااوطن، وبالخصوص في مراكز القطاعات العسكرية، secteurs militaires حيث كان يعذب المعتقل احيانا الى ان يلفض انفاسه الاخير ة على طاولة التعذيب، ثم يلقى بجثته في قارعة الطريق، و"تخبرنا" وسائل الاعلام "المستقلة" والعامة، بأنهم ارهابيون تم القضاء عليهم من قبل قوات الجيش والامن البواسل، وهناك من المعتقلين الذين رغم كبر سنهم تم الاعتداء عايهم جنسيا. وهذه الممارسات الشنيعة الاجرامية طالت عشرات الآلاف من الأبرياء على مدار عشر سنوات كاملة.
إدانة جرائم البوليس السياسي يجب ان تكون إدانة مطلقة لا انتقائية والتضامن مع الضحايا يجب ان يكون مبدئيا شاملا، لا يخص فقط " ضحايانا"، سواء بالنسبة لآلاف ضحايا حرب القذرة في التسعينات او اليوم، لنتفادى اخرى غدا.
شوهد المقال 439 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك