جباب محمد نور الدين ـ اللقاء مع ماكرون يتلخص في جملة واحدة : أعبد إله الإسلام كما تشاء ولا مكانة لشريعة الإسلام
بواسطة 2020-11-01 00:09:11

د. جباب محمد نور الدين
يبدو أن جيشا كاملا من المتخصصين والخبراء كانوا وراء تحضير لقاء مكارون مع قناة الجزيرة ولا استبعد أن الأسئلة كانت مشتركة بين الطرفين
الخطاب كان يحمل الكثير من المصالحة مع مسلمي فرنسا ومع الإسلام ، ولكن ليس أي إسلام كما وضح بعبارات دقيقة لا تحتمل التأويل ويمكن تلخيص ذلك في ثلاث نقاط : 1 – المصالحة تكون مع الإسلام الذي يلتزم بالعلمانية 2- الإسلام الذي يلتزم بقوانين الجمهورية 3- الإسلام الذي يقبل بحرية المرأة والمساواة بين الجنسين ،ومن أبى كما قال ، تقريبا بالحرف، عليه أن يبحث عن مكان آخر
وقد ذكر أن فرنسا هي ثمرة عصر الأنوار ومن تابع الحوار يكون قد لاحظ تكراره لعصر الأنوار أكثر مرة وهي رسالة واضحة وهي أن فرنسا ومن ورائها كل الغرب سوف تظل تنيرها الأنوار ولن تقبل وسوف تقاوم من يسعى لإطفاء شموع الأنوار
بدون شك الإسلام جلب الرئيس الفرنسي إلى فضائه وفضائيته واستنطقه أمام أمة الإسلام وأمام العالم بأسره الذي كان يترقب هذه المقابلة التي سوف تسيل أطنانا من الحبر، وكان الإسلام يضع رجلا على رجل وهو يستمع إلى رئيس فرنسا وهو يقدم مرافعته
لكن تأكيد الرئيس الفرنسي على الطابع العلماني للدولة وحكم ا الدستور العلماني وقوانين الجمهورية العلمانية والمساواة الكاملة والتامة بين الجنسين دون أن ينسى تذكير الإسلام بعصر الأنوار وثمرات الأنوار ، ذلك جعل الإسلام يقطب حاجبيه ويفهم أن المقصود من الكلام هو شريعة الإسلام التي لن يتنازل عنها والتي يراها الغرب لا تتماشى مع قيمه وقد قالها الرئيس الفرنسي انه من حق المسلم الفرنسي أن يعبد الله كما يشاء وبالطريقة التي يشاء لكن ضمن القيم الفرنسية وقوانين الجمهورية
شوهد المقال 391 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك