الجزائر : ديمقراطية برتبة جنرال
بواسطة 2013-05-06 19:52:20

محمد قندوز- تيارت
هي فكرة جاءتنا من الغرب سوّقت لنا على أساس الرأي و الرأي الاخر ، الاحترام المتبادل رغم الاختلاف ،بمعنى الاغلبية تحترم الاقلية ، و تكريس حرية الفكر و الابداع ، نبذ العنف و التطرف في النقاشات المرتبطة بتسيير شؤون الناس ،و رغم كل ما يشوب فكرة الحرية المطلقة من شوائب ، في المفهوم الانساني الحضاري ، و رغم كل التناقضات الموجودة على أرض الواقع من مصديري الديمقراطية للشعوب...... عامة ، في تناول هذا المنتوج الموجه للمغفلين من البشر ، فاحتلال فلسطين من شرذمة لا أرض و لا سماء لها ، نجدها أقوى دول العالم ، و تسيّر بدمقراطية الطراز الرفيع ، لا مكان لعامة البشر فيها ، و كل من تسّول له نفسه بأن يتعرض لها و لو بكلمة يقطع لسانه ، اعدام الشهيد صدام حسين و على الملأ ، في يوم مقدس عند المسلمين ، لأنه كان له رأي اخر مع صنّاع الديمقراطية في العالم ، بعد أن شنّ حلف الناتو على العراق الحبيب حربا مدمرة ، و أقاموا انتخابات حربية وضعت الوضيع من على دبابة الى رآسة العراق مباشرة ، و الامر لا يختلف مع المرحوم القذافي و الذي كان حليفا مطيعا لهم و الذي كان يفقه فكرهم و استراتيجياتهم ، فكان على قيد الحياة لانه لم يمارس الديمقراطية ضدهم ، و لكن ما أن تجرأ و هو في آخر أيامه ، لم تشفع له كل تلك السنين فقتلوه شر قتلة ، فكان الناتو حامل الديمقراطية العسكرية في الموعد ، فقتل و شرد الشعب الليبي الشقيق ، و نصب ديمقراطية عسكرية بامتياز ، و لا عجب ان رأينا الاخوة في ليبيا يتحاورون بالمسدسات عوض مكبرات الصوت ، و اعتصاماتهم بالاسلحة الثقيلة عوض المسيرات الشعبية و الاحتجاجات السلمية ، و كثرت بها تجارة الاسلحة فهي الادوات الطبيعية لديمقراطية الناتو ، و اختفت كل الكتب و الاقلام و جفت الصحف للاسف الشديد ، تناقضات صارخة يفقهها الجميع و لكن فكر الردة و الخيانة من الشرذمة الحاكمة في الوطن العربي الكبير ، جعلها حقيقة على المقاس ، فأمريكا أكبر الدول صناعة في السنما تفننت في سيناريوهات عديدة في تقديم ديمقراطيتها ، فكانت على شاكلة أفلام الحب في دواليب السلطة في المجتمعات الغربية ، و تلك الانتخابات الشفافة و النزيهة من طرفهم ، و أفلام الحرب و كما نشاهد في السنما ، حدث في الدول الضعيفة و المغلوب على أمرها ، فديمقراطية روسيا لا غبار عليها ، أو كما يقول الراعي الامريكي ، ربما مكره أخاك لا بطل ، اذن فتفتيت الوطن العربي و جعله دويلات لا تكاد أن ترى بالعين المجردة ، هو مغزاهم منذ أن كانت ديمقراطيتهم مجرد جندي لا يجرؤ على التحرك من حدوده ، عندما كان القادة العظام أمثال الراحل هواري بومدين و عبد الناصر و غيرهم رحمهم الله ، فالربيع العربي ما هو الا مخطط لتقسيم العالم العربي ، و اذكاء الصراعات بين الشعوب ، من أجل الحفاظ على كيانهم الوسخ اسرائيل ، و لا مجال للحديث عن ديمقراطيتهم التي رموها فوق رؤوسنا من طائراتهم الحربية ، و هم يصولون و يجولون و كأنهم على جثث متعفنة من شدة الغباء و الانبطاح ، و لا عجب ان رأينا في يوم من الايام ، أن أمريكا ستنصب ديمقراطيتها على رؤوس نووية اذا استعصى معها الامر في دول شامخة لا تعترف بأفلامها الكرتونية كالجزائر مثلا ؟؟ فأمريكا و اسرائيل و بعض الاذناب العربية لا يهدأ لهم بال حتى يحدثون تصحرا المناخ الطبيعي لقيام زوبعاتهم النجسة ، و لكن هيهات فارض الجزائر سقيت بدماء ملايين الشهداء و لا يصيبها التصحر الى قيام الساعة ، حينها قد يتوب الخونة و لكن ستشرق الشمس من مغربها أين توجد أمريكا ، ومن يدري قد يسلم الامريكي قبل أن يتوب أمير قطر العاق لوالده .
شوهد المقال 2748 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك