ثامر ناشف ـ بين السلطة والدولة وبوادر الطوفان!
بواسطة 2021-03-12 01:49:43

د. ثامر ناشف
تنويه: سيحاول صاحب الصفحة في هذا المقال ان يتجرد من كل خلفية ثقافية وقناعات شخصية ليطرح هذا الموضوع بصورة موضوعية مجردة عن اي توجه قدر الامكان ويختم المقال بشريط مرئي توثيقي يجمع الاحداث والاقوال من صانعيها وقائيليها دون تأويل؛ وكونوا انتم الحكم في الاخير كل حسب قناعاته!
لا يختلف اثنان ان مفهوم السلطة يختلف كليا عن مفهوم الدولة؛ كما اثبت التاريخ في كثير من المواقف انه كلما كانت السلطة عميلة دمرت الدولة لمصالح دول اخرى ومتى انتهت السلطة العميلة العفنة تحررت الدولة وتعافت لينعم بخيراتها اصحابها وكمثال على ذلك دولة اثيوبيا اليوم ودولة تركيا الحديثة.
الجزائر وما تعانيه اليوم لا يمكن ان يشذ عن القاعدة اعلاه خاصة اذا علمنا ووعينا ما تحمله الجزائر من خيرات وثقل في المنطقة ثقلا "تاريخيا وجغرافيا" جعل القوى العظمى تتنافس لوضع اليد عليها لتسيطر بنفوذها على المنطقة من خلال انتاج سلطة سهلة الابتزاز والرضوخ كما تثبته مظاهره اليوم على الساحة السياسية وردود افعال مسؤوليها وطريقة وصولهم للسلطة بعد ان تمت تنشئتهم في منظومة صنعت الخراب، الافلاس، والدماء من اجل استمرار فشل الدولة؛ وللاستمرار في الطرح دون القناعات الشخصية تعال نطرح بعض التساؤلات دون اجابة عليها لنعي حجم الخيانة والاستهتار بكيان الدولة لصالح سلطة منبوذة من غالبية الشعب.
1- ماذا تفسر ان ينسب الجيش الوطني الشعبي انه جيش امتداد لجيش ماسينيسا رغم ان التاريخ يشهد انه امتداد لجيش التحرير الوطني حيث تم اطلاق عليه هذه تسمية بعد الاستقلال ومن مدينة بوسعادة قبل الدخول به الى العاصمة؛ اليس هذا اهانة للدولة والمؤسسة والشعب تستوجب المساءلة القانونية؟!
2- ماذا تفسر ان ترى مجلة الجيش من خلال هيئة تحريرها تنشر الفتنة بين الشعب وتقسم رابطة الامة بين هذا وذاك؛ رغم ان المعلوم في اي مجتمع هناك تضارب الافكار والطروحات حسب القناعات الخاصة لكل توجه تفصل فيها الاغلبية عن طريق الصندوق النزيه اين تسعى الجهات الامنية والعسكرية في الاصل السعي للحفاظ على تناغم الشعب ولحمته للحفاظ على الدولة وكيانها فما بالك في دولة مثل الجزائر اين توجه الدولة خط بالدم مع بيان نوفمبر!؟ اليس في مثل هذا الموقف وجب على الشعب رفع قضية قانونية على المسؤولين للخط التحريري للمجلة للمثول امام القضاء تحت تهمة المساس بوحدة الشعب والدفع للتفرقة والتناحر والفوضى!؟
3- ما رايكم في رئيس حكومة وهو مازال على راس عمله وفي عطلته السنوية يلتقي مع رئيس حكومة ثاني دون علم الجهات المعنية؛ حيث تسجل عليه جهاتها الامنية لقاءات غير معلنة من اجل طلب الدعم الخارجي من لوبيات نافذة من اجل الترشح للرئاسة ويتم فصله لهذه "التهمة" ليصبح بعدها رئيسا ليثني صباحا مساءا عن رئيس الدولة المستضيفة للقاء المذكور؟
4- ما رايكم في قائد اركان خاضعة له كل الوسائل الامنية والاستخباراتية يقول عن منظومة سلطة "هذا استعمار ثاني" ليختفي في ظروف غامضة ليأتي من هو بعده ويحول دفة السفينة 160 درجة وينتقم من رجالات من صرح ذات يوم ان هذا استعمار ثاني وهو ملزم بمحاربته الى النهاية!؟
5- ما رايكم في رئيس دولة يجيب صحفي في لقاء تلفزيوني معد ومسجل اين عمل المقص عملته ليقول "انا لا يمكن ان يكلمني ما كرون ويطلب مني شيء ان اقول له لا استطيع لان الشعب رافض هذا الشيء؛ هذا غير ممكن" لا ندري هل هذا "الرئيس" هو موظف عند الشعب او عند ماكرون؟!
6- لقد اثبت التاريخ، والملفات، وشهادات وجوه عدة نافذة ان احداث 92 هو انقلاب على الشرعية الشعبية من خلال تواطؤ السلطة وبعض وجوه المؤسسة الامنية مع جهات خارجية ضد الدولة الجزائرية وشرعية الرئاسة يومها وهي تحت تصرف الشاذلي بن جديد رحمه الله لتختطف بعدها المؤسسة العسكرية لصناعة مصالح شخصية واجندات خارجية الى ان يقيض الله رجال نوفمبر ليعيدوها الى حاضنة الشعب. اليس من الواجب اليوم وقوف كل شريف لرفض ان تتكرر الجريمة اين وجب حماية مؤسسات الدولة من ان تختطف من عصابة الدم غير المسؤولة مع الوجوب اخذها للمساءلة والسجون حفاظا على كيان الدولة والمجتمع؟!
ان الاسئلة اعلاه طرحت بصيغة بعيدة عن اي توجه قد يعرف به صاحب الصفحة اين وثق لما طرحه من اسئلة في الشريط الملحق ليكون القاريء هو الحكم فيما طرح كل حسب قناعاته الخاصة.
في الاخير حق لي ان ابوح بقناعاتي لأقول وجب الاستقلال التام والعاجل عن فرنسا وهذه السلطة الخائنة التابعة لها اليوم قبل الغد حتى لا تتكرر المأساة الماضية حيث ان نفس المسببات تنتج نفس النتائج ويكفي ان تعلم ان من شارك وتسبب في اجرام التسعينات هو يقبع اليوم في محيط الرئاسة وفي بعض المراكز الامنية يروج لنفس الاطروحات وينتهج نفس الحلول بإستعمال وسائل الدولة ومؤسساتها السيادية ليسوقها كما ساقها في الماضي القريب الى الدم والدمار والاجرام؛ فأين انتم يا حماة الدولة من تغول هذه السلطة المجرمة ووجوهها العميلة العفنة!؟
الشعب يريد الاستقلال ويريد استرجاع امانة الشهيد.
امانة الشهيد لا تقبل المساومة ولا نفرط فيها
شوهد المقال 366 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك