عادل صياد ـ نخب بين " ثورية ، انتهازية ، جبانة "
بواسطة 2021-03-08 01:30:47

عادل صياد
في هذه اللحظات التاريخية المفصلية والحاسمة، التي يصنع ملحمتها الشعبُ الجزائريُّ العظيم منذ اندلاع ثورة 22 فيفري 2019، وما تلاها من أحداث ومحطات، تشكّلت ثلاثُ نخب وفق التقويم الحراكي في صراعه مع منظومة حكم، يبدو أنّها قد فقدت كلّ أسباب ومبررات وجودها.
1/ نخبة ثورية ملتحمة مع قضايا شعبها، وعلى قلّتها عدديا، فقد كانت ولا تزال حاسمة ومؤثرة في مسار الأحداث، وملهمةٌ ودافعة باتجاه التغيير الشامل غير المنقوص لأساليب وقواعد الحكم.
2/ نخبة انتهازية اختارت التبرير لاستمرارية منظومة حكم فاسدة وفاشلة، فتحت لها السلطة أبواقها الإعلامية، وفشلت إلى غاية اليوم في تغيير مسار الأحداث وإحباط معنويات الشعب في معركته من أجل الكرامة والتغيير الحقيقيّ.
3/ نخبة جبانة (أغلبية) غير منخرطة في الفضاء العام، لا هي مع الحراك ولا مع السلطة. تنتظر أن تحسم المعركة لطرف كي تعلن ولاءها له، وتفتعل بطولات وهمية لن يصدّقها أحدٌ في زمن التوثيق.
في الأخير ثمّ فئة لا ترقى لتوصيف (النخبة)، مواقفها غامضة ورمادية، حينما تشتعل الساحات بالجماهير تنزل إلى الشارع لأخذ صور تذكارية مع الحراك، وحينما تستعيد السلطة زمام الأمور وتفرض أجندتها بالقوة، تنشغل بانتقاد الحراك وتورط الأيادي الخارجية في توجيهه. وهذه هي الفئة التي تستفيد دوما ولا تخسر أبدا، وأنا أعرف عددا كبيرا من رموزها بمن فيهم أصدقاء هنا على فيسبوك.
https://www.facebook.com/adel.sayad.3/
شوهد المقال 286 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك