حكيمة صبايحي ـ التاريخ السخيف الذي نعيش في لحظتنا الراهنة ..من يملك الحق في سحب الجنسية من الجزائريين؟
بواسطة 2021-03-05 00:55:39

حكيمة صبايحي
من يملك الحق في سحب الجنسية من الجزائريين؟ هل نعيش في مملكة، إذا لم يعجب أحدنا الملك وحاشيته، تبرأ منا، وسحب منا الجنسية؟ ويمكنه أكثر: سحب الحياة منا، هكذا يفعل الملوك الطغاة والديكتاتوريون المجرمون، ومآسي التسعينات في الجزائر، أين كان الذبح بالجملة، كانت حقا تسحب حيوات الجزائريين منهم وليس جنسياتهم فقط.. ما هذا العار الذي تصر على تسجيله السلطة غير الشرعية في جزائر ثورة الشرف الشعبية السلمية المستمرة منذ فيفري 2019؟ بدل الإصغاء لمطالب الشعب والاستجابة لها، تمارس ما يمارسه أحقر استعمار للقضاء على الدول المستعمرة، للاستفراد بخيرات ومقدرات الشعب الطبيعية المادية وغير المادية، يمارس سياسة: الإرهاب والترهيب والتشتيت وزرع ألغام العنصرية والجهوية وقنابل التخوين العنقودية، التي ترسم جزائر آيلة للتلاشي كأنها تعيش في العصور الوسطى، تكفر هذا وتحلل ذاك، تعلي من مقام هذا، وتحط من مقام ذاك، دون إدراك لخطورة هذه التصنيفات. وتحليل بسيط للخطابات السياسية الطارئة بفعل الموجهات السياسية الخبيثة، يسفر على نتيجة مرعبة: التخلف المريح عن أقل قاعدة للحوار، وهي احترام الذات وبالتالي أو في آن، احترام الآخر.
ولكن عليَّ أن أخبركم، على الرغم من تجبر وتسلط وطغيان السلطة غير الشرعية، ومناوراتها الخبيثة لإضعاف عزيمة الشعب على مواصلة الثورة السلمية التي تطيح بهم جميعا، فلن يفعلوا شيئا بإذن الله، لهذا السبب العظيم: تقدر تخدع وتضلل جماعة واحدة أو جماعات كثيرة، ولكن لا يمكن أن تضلل الشعب كله، فعبقرية الشعوب بالمرصاد للإطاحة بكل المحاولات الخسيسة، للحط من قيمته وقيمه، وتحويله إلى موضوع للتنكيت والسخرية في العالم.
محمود درويش، الشاعر الفلسطيني قال في يوم من الأيام: "كل قلوب الناس جنسيتي، فلتسقطوا عني جواز السفر". والجزائريون في كل مكان من الدنيا يقولون للاستعمار المحلي، اليوم بصوت واحد: "كونوا جزائريين في النسخة الأصلية، نسخة الشهداء الأبرار الذين يضحون بالنفس والنفيس لتبقى الجزائر نوارة ومنارة الحرية والسيادة والعلا، واَمْحُ ربنا قاع، إذا قدرتو".
دولة مدنية ماشي عسكرية
شوهد المقال 200 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك