بوداود عمير ـ الاشعاعات النووية من الصحراء الجزائرية لجبال فرنسا
بواسطة 2021-03-01 02:46:51

بوداود عمير
تظهر الصورة منظرا من السلسة الجبلية "جورا" الفرنسية على الحدود السويسرية، وهي منطقة معروفة بكثافة ثلوجها وسُمكها، وقد تحوّلت من اللون الأبيض إلى اللون الأصفر، بسبب قدوم رياح رملية عاتية، غطت جبالها وسماءها، الظاهرة الطبيعية مست معظم مدن الفرنسية ودول أوروبية مجاورة. حدث ذلك في 6 فبراير.
وبينما غمرت الدهشة والاستغراب سكان المنطقة ومناطق أخرى فرنسية، وتحول الاصفرار الغريب إلى مادة للانبهار في الإعلام الفرنسي ومواقع التواصل الاجتماعي. أظهرت نتائج توصل إليها خبراء متخصصون أخذوا عيّنة من الرمل، أعلنت نتائجها هذا الأسبوع، أن تلك الرمال قادمة من الصحراء الجزائرية، وبالتحديد من المناطق الصحراوية التي أجرت فيها فرنسا تجاربها النووية سنوات الستينيات، وأنها تحمل بعض الاشعاعات النووية، تعتبر من بقايا التفجيرات النووية؛ حسب ما أعلنته وسائل الاعلام الفرنسية. من المفارقات الغريبة أنه في نفس هذا الشهر وبالتحديد في 13 فبراير 1960، فجرت فرنسا، قنبلتها النووية الأولى في رقان في الصحراء الجزائرية.
هكذا، يبدو أن رمالنا انتقلت بنفسها من الصحراء الجزائرية نحو فرنسا، لتذكير الفرنسيين بما اقترفوه من جرائم في حق الأرض والسكان.

شوهد المقال 211 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك