سعيد لوصيف ـ السكوار علامة مسجلة إنتجها النظام ..
بواسطة 2021-01-10 02:39:03

د. سعيد لوصيف
إن معالجة ظواهر السرقة المعممة، الرشوة واستغلال النفوذ ينبغي أن تعيدنا إلى طرح الملاحظات الجوهرية، بعيدا عن مراوغات وإلهاء النظام، إذا كان الهدف منها فعلا تشخيص الوضع لتجاوز الأزمة وحالة الانسداد النسقي:
- أولا لابد أن نعترف أن السرقة، الرشوة واستغلال النفوذ حالات و سلوكيات نسقية أنتجها النظام وتعد من العلامات المسجلة في سجله لا ينازعه فيها أحد،
- السرقة، الرشوة واستغلال النفوذ مؤشر يخبرنا بحالة لا دولة وانهيار في قيم مجتمع قبل تعميمها نسقيا، ليصبح هو ذاته آلية من آليات إعادة إنتاجها،
- السرقة، الرشوة واستغلال النفوذ مأسستها "النخب" قبل أي كان في الإدارة، والأحزاب، وأجهزة الأمن والجيش والبرلمان، والجامعات والمساجد وفي كل الفضاءات،
- السرقة، الرشوة واستغلال النفوذ ظواهر تحيلنا إلى ضرورة التفكير والعمل على تغيير النظام وتغيير آلياته التي انتجت الطمع والجشع و الرداءة والمحسوبية و كل شيء قبيح يناقض طبيعة الانسان،
- السرقة، الرشوة واستغلال النفوذ ظواهر تحيلنا إلى ضرورة إبداع الدولة وخلقها، وإعادة تنظيم السلطات، و أعادة تنظيم التوزيع العادل للثروة و محاربة تحويل الاحتكار، و تهريب الأورو والدولار..
- السرقة، الرشوة واستغلال النفوذ ظواهر تحيلنا إلى ضرورة احتكام الجميع للقانون، و مأسسة استقلالية سلطة العدالة والقضاء،
- السرقة، الرشوة واستغلال النفوذ ظواهر تحيلنا إلى ضرورة مراجعة آليات الترقية الاجتماعية وأساليبها ، وتثبيت معيار الكفاءة و الاستحقاق في الظفر بمراكز السلطة والقرار...

شوهد المقال 182 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك