جباب محمد نورالدين ـ هكذا خاطبتنا فرنسا عبر قناتها M6
بواسطة 2020-09-25 05:28:48

د.جباب محمد نورالدين
لم يشد انتباه فرنسا، ملايين النساء الجزائريات المتعلمات الحاملات للشهادات الجامعية العليا المكافحات في التعليم في الصحة في الإدارة في المؤسسات الاقتصادية وفي جميع القطاعات ، لم تكلف فرنسا نفسها أن تقوم بإطلالة صغيرة على الثانويات في الجزائر والجامعات في الجزائر لكي تكتشف أن نسبة البنات تفوق نسبة الذكور وان المتفوقات و الأوائل هن بنات ، لم يلفت انتباه فرنسا كيف يكافح الآباء في الجزائر كفاحا قاسيا من أجل تعليم بناتهم .
كل ذلك لم يلفت انتباه فرنسا ولم يشد انتباه فرنسا إلا فتاة جزائرية تعيش وضعا خاصا بطريقة خاصة ،عندما وصل "التحقيق" إلى ذلك الشاب المهندس "اللي معرفش يحل الباب وكسَّر المفتاح " توقفت عن متابعة التحقيق لأنه بلغ درجة الابتذال ، لأن مثل هذا الخطأ البسيط وارد جدا ويقع، وكان بوسع الشاب الذي عرض نفسه بتلك الطريقة ، مراجعة الجهة التي سلمته مفتاح بيته الجديد ويخبرها بالخطأ، لكن فرنسا استغلت الموقف لكي تقول لنا : أنه بعد ستين سنة من الاستقلال " ما زال متعلمتوش وما تعرفوش تفتحو الأبواب"
تفسير ذلك بسيط جدا لأن فرنسا التي كتبت في دستورها " الجزائر أرض فرنسية" لم تستوعب بعد أن الجزائر أصبحت دولة مستقلة ذات سيادة ،حتى لو كانت هذه السيادة منقوصة.
شوهد المقال 471 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك