عبد الجليل بن سليم ـ إنتخاب يوم أول نوفمبر ، الديمقراطية، تتحول إلى ديكتاتورية
بواسطة 2020-08-30 01:26:46

د. عبد الجليل بن سليم
في سبتمبر 1981 ألقى أنور السادات أخر خطاب له أمام مجلس الشعب المصري و قال: للديمقراطية أنياب أشد فتكا من أنياب الدكتاتورية. تبون أعلن بان أول نوفمبر المقبل سوف يكون إنتخاب حول الدستور الذي لا أدري متى و كيف و من ناقش مسودته ، النظام يريد أن يكتب دستور من أجل إرساء دولة القانون و الديمقراطية و هدا في اطار دولة ال-maquette يمدلك إنطباع أن الوضع على أحسن ما يرام أو هو في طريقه أن يكون أحسن على ما يرام .
صحيح أن الانتخابات و الحلول الدستورية و حرية الصحافة و حرية إنشاء احزاب و حرية الرأي و حرية إنشاء نقابات هي في الحقيقة وسائل الديمقراطية لكن الشيء اللي نساه تبون و النظام هو: أن النظام الديمقراطي يحترم عقل الفرد، كيفاه ؟!!
لان الإنتخاب أساسه الاختيار و الاستقلالية في الاختيار المجتمع مكون من أفراد مستقلين أحرار، وليس قبيلة أو un bataillon يخضع الفرد فيها إلى ما تُمليه معتقدات جامدة تؤمن بها الجماعة أو جهة نفوذ التى تفرض نمط الحياة نفسه على الفرد باسم حماية الدولة أو المصلحة العامة . أما فى مجتمع يحترم عقل الفرد فلا يمكن فرض أى شىء إلا بالإقناع، أى بمخاطبة عقله و بالتالي تبون و النظام بطرحهما فكرة الإنتخاب و تعديل الدستور هدا الشي هو بمثابة فرض نمط تفكيره و فرض نمط التفكير هو أحد وجوه الديكتاتورية و لكي يغطي هدا الوجه القبيح يريد إستعمال أحد وسائل الديمقراطية التي هي الإنتخاب و هدا ماكان يقصد به أنور السادات عندما قال : للديمقراطية أنياب أشد فتكا من أنياب الدكتاتورية.
شوهد المقال 334 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك