السعدي ناصرالدين ـ عن الغدر بسخاء تؤلمني هذه الكلمات وهي تمزق دماغي كي تخرج. لكن مضطر للقول.
بواسطة 2020-07-22 00:37:31

السعدي ناصرالدين
عن الغدر بسخاء
تؤلمني هذه الكلمات وهي تمزق دماغي كي تخرج. لكن مضطر للقول.
كانت الجمعة 56 المصادفة لـ13مارس2020 فرصة كبيرة لتوسيع وتعميق النقاش الذي بدأ في اوساط الثورة السلمية قبل ايام لوقف المسيرات من اجل حياة الجزائر..وفعلا توقفت مسيرات الجمعة وتلتها مسيرات الثلاثاء وكل التجمعات ذات الصلة بمساعي التغيير السياسي الذي يفتح الطريق للنهضة الاقتصادية والرقي الاجتماعي. وبعد عشرة ايام اي في 23 مارس وجه الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيراش نداء الى كل العالم يدعو فيه لوقف اطلاق النار وتاجيل كل الحروب الى ما بعد الانتصار على كوفيد19 covid ولقد كنت شخصيا ممن وقعوا النداء وبلغ عددنا قبل قليل نحو 994 الف توقيع من مليون منتظرة في الساعات المقبلة والتزمت معظم بؤر التوتر في العالم بالهدنة وتوقفت الحروب التي كانت مشتعلة لأن مواجهة عدو مشترك يهددنا جميعا باتت فوق كل الخلافات. لكن أرباب القرار في الجزائر اليوم لم يأخذوا المستوى الحضاري للثورة السلمية معيار تعامل مع الواقع الجديد ولم يلتزموا بالنداء الأممي الذي التزم به حتى اعتى المستبدين، فواصلوا الظلم والطغيان موظفين مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الشرطة والقضاء في اطار وصيةjusque au bout اللعينة.
صدقوني انني فكرت اكثر من اسبوع قبل ان اكتب حرصا على ان يبقى اهتمامنا هو الانتصار على الوباء لكن لم اتحمل تبعات الصبر اكثر.. فلقد حزنت كثيرا ليس لان اصدقاء ورفاقا يحاكَمون جورا ويساقون الى الزنزانات ظلما في عز الوباء بل لان هذا ذكرني بقصص مروعة حصلت خلال ثورتنا المجيدة ابطالها " مجاهدون " كانوا يطلقون النار على المجاهدين من الخلف في عز المعارك ضد العدو.. اشعر اننا في الوضع ذاته.. تطلق علينا نيران من نعتقد اننا نشترك معهم في معركة واحدة .. معركة الحياة ضد كورونا.. اخشى ان تكون سلالة هؤلاء الذين يطلقون النار على المجاهدين من الخلف هي القوة التي تقهرنا اليوم.. قوة لا تحكمها اخلاق ولا قيم ولامعاهدات..قوة مستعدة لأي شيء في سبيل استمرار سيطرتها على الريع وتسيير سوق الذمم.
شوهد المقال 218 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك