اضربوا يعرف مضربو .. والي سطيف وعقلية الإسطبل
بواسطة 2020-07-09 01:12:34

د. جباب محمد نور الدين
ربي يجيب الخير
هذا النظام : عارضناه، لم يتغير، نظمنا المسيرات لم يتغير، وقعنا العرائض لم يتغير،سبيناه بكل الألفاظ الغليظة حتى الخادشة للحياء ولم يتغير ، يبدو لي لم يبق إلا الدعاء والتضرع لله
هل يعقل أن رجل الدولة وممثل الدولة يتعامل مع شعبه بألفاظ حميرية ، ألفاظ تقال فقط للحمير والبغال والهايشة، هل يعقل،أن رجل الدولة وممثل الدولة الذي كان ينبغي أن يتعامل مع شعبه بقاموس رجل الدولة كأن يقول مثلا وهو يخاطب الشعب بضرورة احترام الحجر الصحي ، يقول مثلا: يجب الامتثال لقوانين الجمهورية ،يجب احترام القوانين الصادرة عن السلطة السياسية ،يجب احترام التعليمات التي تنظم الحجر الصحي،
السيد ممثل الدولة لم يجد إلا عبارة " أضربو يعرف مضربو" هذه العبارة تقال فقط للبغل أو الحمار أو الجحش لما" يحرن وما يحبش يدخل إلى الكوري"
مروان الوناس
ماقاله والي سطيف في حق المواطن هي حقيقة وقناعة يتقاسمها صناع القرار. فإذا كان هو قد جهر بها في اجتماع رسمي فإنّ أغلب المسؤولين من القمة إلى القاعدة يضمرونها ويتصرفون على أساسها.
ومن لا يصدق ذلك فليعد الى تاريخ سلوك النظام السياسي الذي يرى المواطنين مجرد بهايم يعنفون ويسحلون أو هم في أحسن الأحوال قصر لا يعرفون مصلحتهم في اختيار من يمثلهم ولا من يحكمهم لذلك دأبت السلطة على القيام بذلك بدلا عنهم في المواعيد الانتخابية.
صحيح أن المواطن يتحمل جزءا من المسؤولية في تفشي الوباء لكن السلطة ايضا مسؤولة بدرجة اكبر.
كان على الوالي أن يتكلم بمنطق رجل الدولة ولغة العقل والمسؤول الذي يمثل القانون والمؤسسة الحاكمة التي تحرس على اقناع مواطنيها بصواب خياراتها لاسيما وانها عاجزة عن تحمل الاعباء المالية والاقتصادية والاجتماعية للحجر المنزلي والاغلاق لأن الكثير من الطبقات الاجتماعية تضررت والكثيرون لم يجدوا حتى ما يأكلون.
ملاحظة سلوك التمرد على الحجر والحظر شاهدناه حتى في الدول المتقدمة والقادرة على تحمل الاعباء ومع ذلك لم يقل اي مسؤول عن مواطنيه كلاما يقلل من آدمية المواطن الذي هو في المبتدأ والمنتهى إنسان كرمه الله بعقل .
شوهد المقال 462 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك