عبد الجليل بن سليم ـ حراك الشعب ، مطالب سياسية أومطالب إجتماعية
بواسطة 2020-06-16 03:16:44

د . عبد الجليل بن سليم
دون أي شك أن حراك الشعب أساسه سياسي، خرج الشعب بسبب مهزلة كان النظام يريد تمريرها لكن هناك نقطة مهم و هي يجب المحافظة على الطابع السياسي للحراك و في نفس الوقت على الحراك أن يفكر بمنهجية سياسية لبلورة المطالب الإجتماعية لكي يقطع الطريق أمام النظام لكي لا يستثمر النظام في المطالب الإجتماعية و يحول الحراك من طابعه السياسي إلى طابعه الإجتماعي . لمادا أقول هدا الكلام . خرج اخوتنا في مدينة ورقلة بمطالب إجتماعية، فهاجمهم مجموعة من الناس عرفوا السياسة يوم 23 فيفري 2019. للتوضيح :
هناك كتاب إسمه states and social movements للبروفسور Hank Johnston من جامعة san diego state university يشرح فكرة المطالب الاجتماعية في الحركات السياسية
يقول Hank Johnston : - الناس يلجأون إلى الاحتجاجات والتظاهرات وحملات جمع التوقيعات، والمسيرات والتنظيمات التي تعبر عن مطالبهم فى التغير الاجتماعي - معنى هدا الكلام هو : ن الحركات الاجتماعية هي سياسة يقوم بها الناس أي أن ليس النخب فقط من تحتكر العمل السياسي.
الحركات الاجتماعية والاحتجاجات تستهدف فى الغالب سلطات الدولة التى تعمل على إحداث التغيرات والإصلاحات التى تجيب على مطالب المحتجين، فبإمكان المحتجين أن يتحدوا المؤسسات التي لا تنتمي إلى الدولة، مثل إدارات الجامعات أو المنظمات الدينية. ولكن الغالبية العظمى من الاحتجاجات الاجتماعية والحركات الاجتماعية جعلت من الدولة هدف و في النظام الشمولي مثل الذ نعيش تحته عندما تستهدف الدولة تأكد بانه سيتم شرائك لان النظام الشمولي في كثير من الاحيان يفتعل المشاكل إلاجتماعية و بعض مدة يحلها لكي يعطي إنطباع أنه مهتم بالشعب
هناك نقطة إجابية يمكن أن نلاحظها في الاحتجاجات الإجتماعية، الحركات الاجتماعية لا تشكل كيانات مستقلة تناوئ الدولة من الخارج، لكنها جزء من عملية سياسة تفاعلية بين الدولة والمجتمع، وتتحدد هذه العملية، وتتغير مضامينها وفقا لما تتمتع به الدولة من قدرة على تنفيذ مبادئ العدالة والمساواة والمواطنة والحماية والاستجابة لمطالب وحاجات المواطنين؛ يعني الاحتجاجات الاجتماعية قد تكون سبب في أن النظام يغير من سياسته لكن متى يحدث هدا ؟؟!!
عندما تستند المطالب الاجتماعية على مشروع سياسي يعبر عنها عن طريق حركة سياسية حيث أن هدا المشروع السياسي يمثل تهديد لاي مشروع يقدمه النظام و بالتالي إدا اردنا أن نجعل من الحراك يعبر كذلك على مطالب إجتماعية يجب على الحراك أن يحمل مشروع سياسي يقدم البدائل و الحلول و يهدد النظام سياسيا لكي لا ينجح النظام في تغيير دفة الحراك من حراك سياسي إلى حراك إجتماعي ينتهي بمجرد تحقيق المطالب الاجتماعية.
شوهد المقال 207 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك