السعدي ناصر الدين ـ موريسنا
بواسطة 2020-06-14 01:47:40

السعدي ناصر الدين
في11جوان1957داهمت وحدة من الجيش الفرنسي منزل موريس اودان استاذ الرياضيات بجامعة الجزائر واقتادته الى جهة مجهولة. وفي 24 جوان اصدر الجيش تقريرا اعلن فيه ان موريس فر من اثناء نقله قبل يومين للتحقيق.ومنها انقطعت كل الاخبار عنه.
موريس اودان المناضل في الحزب الشيوعي الجزائري كان عنصرا مهما في شبكة جبهة التحرير بالعاصمة. استجوبه الجيش الفرنسي كي يقدم معلومات لتفكيك الشبكة لكنه صمد وصمد حتى فارق الحياة.. امر باعتقاله الجنرال ماسو massu ومن بين معذبيه الجنرال أوساريس لامرين اولهما انه عنصر مهم في الشبكة الثورية بمدينة الجزائر وثانيهما حتى يكون عبرة لترهيب الأوربيين الذين انضموا الى الثورة او تعاطفوا معها او يفكرون في الانضمام والتعاطف. لعب الجيش الفرنسي لعبة قذرة اعترف بها بول اوساريس في آخر حياته..قال انهم عذبوه ولما صدر الامر باعدامه نفذوه بالخنجر وقالوا انه هرب كي يعتقد الناس ان جيش التحرير قتله في حال ظهرت جثته. فمن السهل ان يصدقوا لان جيش التحرير هم يقتلون بالخنجر. وهذه ايضا خدعة كي تنفّر الاوربيين من لانحياز لمعسكر الكفاح من اجل الاستقلال.
استشهد موريس تحت التعذيب وعمره 25 عاما، واستخدم جيش وادارة الاحتلال قتله لاثارة الفتنة.. وترك جوزيت زوجته الشجاعة التي ظلت ترعاهم حتى كبروا وصاروا اطارات وتوفيت في فبراير2019 قبل 18 يوما من انطلاق الحراك السلمي الذي كانت ساحة موريس أودان احد معاقله.
انهار من النور والرحمة والسلام لروح موريس و جوزيت وكل شهداء حرية الجزائر........ بقلم السعدي ناصرالدين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصورة : موريس وجوزيت
شوهد المقال 318 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك