عثمان لحياني ـ معتقلون أم رهائن .. مطرقة القضاء مازالت بيد السياسي لا القاضي
بواسطة 2020-06-03 01:33:08

عثمان لحياني
كريم وسمير وسليمان وخالد وبسطاء تيميمون ورفاقهم "سجناء رأي" قيدت حريتهم على هذا الأساس بظلم و يوجدون في وضع غير طبيعي مناف للدستور ومسيئ للجزائر الجديدة ، هم بحاجة أولا الى الحرية كاستحقاق فردي وحق دستوري لا الى حرية العطف والمكرمة .
فقط "الرهائن" هم من يحتاجون دائما الى وساطة (مشكورة على جهدها بالتأكيد) و اعلان نوايا وضمانات وترتيبات افراج ، والحالة التي نحن بصددها وفقا المعلن أقرب الى هذا التوصيف ، حتى وان حرصت السلطة كعادتها على الرسم والشكل القانوني هروبا من المساءلة السياسية.
صحيح أن دفع المظالم أمر جيد في كل الحالات وواجب على كل قادر بغض النظر عن أية تفاصيل ، لأن حرية الناس قيمة حياتية وليست رفاهية عيش، لكن التوصيف (السياسي) مهم من الناحية الاعتبارية ، لسبب أن المعتقلين لم يكونوا في الشارع في نزهة ، وهم في السجن ليسوا في رحلة أيضا ، والأكثر أهمية ليس فقط الافراج عنهم ، بل رد حقهم وحق كل صاحب رأي في ابداء الرأي الحر والمسؤول، والا سيبقى الافراج مكرمة والاعتقال على الرأي رياضة قد تمارس على الشخص الواحد مرة كل يومين .

شوهد المقال 323 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك