عثمان لحياني ـ مراجعات الضرورة ..الصحافة والثرثرة
بواسطة 2020-04-04 03:32:26

عثمان لحياني
وجدت نفسي أسأل مجرد سؤال ، كم حظي بونجمة وولد عباس مثلا من مقابلة في القنوات والصحف وبكم حظي عالم النازا نور الدين ميليكشي (يزور الجزائر باستمرار) من مقابلة ؟!.
كصحافيين ومهنيين،اعتبر أن الوقت مناسب لتقييم كَم التغطية والمساحة الصحفية زمنيا وورقيا والجهد الضائع الذي استهلكته تغطية ثرثرات سياسية بلا قيمة وشخصيات سخيفة ، طغت بوقاحة على المشهد في فترة سابقة،واستحوذت قسرا وبتواطىء منا جميعا على الساحات والمساحات وعلى حساب مجالات أكثر حيوية للدولة والمجتمع ، في صورة سيىؤوا الذكر ولد عباس وسعداني وغول وبونجمة وبن حمو وغيرهم كثير ممن شغلوا الدنيا بحروب الغبار والانشاء.
الوقت مناسب أيضا لتًبًين ماهية المواضيع والاهتمامات التي يتوجب أن تتوجه اليها المؤسسة الاعلامية في سياق دورها الحيوي في مرحلة التحول، والحاجيات الأساسية للمجتمع من المادة الاعلامية والعلمية، تفرض الضرورة تمكين المجتمع من اكتشاف عمقه الآخر ومكنوناته في الداخل والخارج من صناع الحياة بمختلف مجالاتها الابداعية، والمتوغلين في العلم ، وجعلهم رموز وقدوات محلية للناشئة، وليس التصدق عليهم بتقرير(دقيقة و30 ثانية) في آخر نشرة الأخبار او هوامش الصحف.
الوقت مناسب للمؤسسة الاعلامي للمساهمة في تغيير السُلم الاجتماعي، بحيث لا يصبح بونجمة وولد عباس هو نموذج النجاح ولا اثارة الصخب السياسي هو معيار الحضور والحظوة ، ليصبح العلم والمنجز المعرفي والابداعي والعمل هو سلم الصعود ومعيار الحضوة .
محنة الوباء حافز للمؤسسة الاعلامية المحلية لوضع خطاطة جديدة واعادة ترتيب أولويات المضمون التحريري وموضعة في أول السلم التجارب الناجحة في كل ما له علاقة بالعلم والابتكار والبيئة والمناخ والتكنولووجيا، والانفتاح على المضامين الجديدة ذات العلاقة بمخرجات الواقع الذي أبان عن أهمية المصل أكثر من الدبابة ورفع مقام الجيش الأبيض الى مقام جيش الدفاع.



شوهد المقال 533 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك