عبد الجليل بن سليم ـ العلم لم يفشل ، لكن أهل السياسة كان لهم رأي أخر

د. عبد الجليل بن سليم
من حق الناس تطرح السؤال لماذا العلم لم يجد لقاح ؟؟ الإجابة ساهلة :
هناك عبارة في مدخل علم النفس المرضي تقول :
the exact etiology is unknown , however the following are predisposing/risk factors
أي عندما سندرس Autism علينا أن نعرف أنه لا أحد يعرف السبب الحقيقي وراء هذا المرض لكن هناك عوامل عند المصاب بال-Autism أدت إلى أنه يصاب بهذا المرض أي عندما يوجه لي سؤال لماذا هذا الطفل يعاني من Autism اجابتي (أتكلم عن نفسي ) هي: لا أعرف! لكن أقول لك أنه في حالة ما ولد الانسان و الحبل السري ملتف على رقبته هذا عامل قد يؤدي إلى هذا المرض يعني أن الحبل السري كان عائقا على وصول الأكسجين بطريقة عادية إلى الدماغ مما أدى إلى تشوه في الناقلات العصبية.
أن الطب و علم النفس أمام الأمراض الموجودة هما ضعيفان جدا لكن في نفس الوقت هما الأداة الوحيد الموجودة لكي على الاقل الانسان لا ينقرض لهذا أقول أنه عندما تذهب إلى المستشفى و لا تشفى من المرض أو أن العلم لم يجد لقاح ضد الفيروس فهذا ليس دليل على أن الأطباء ليسوا على درجة من العلم أو أن مراكز البحث لا تقدم إنتاج لكن الاشكال راجع إلى أن العلم لا يزال في طريق النمو بالمناسبة المرض الوحيد الذي تمكن العلم من القضاء عليه هو الجذري.
نذكر عندما درست أحد الكورسات اسمو palliative care هدا التخصص يدرس كيف يخفف و يمنع المعاناة على المرضى عند طريق المزج بين الدعم الطبي و النفسي للمريض و كانت la présentation اللي لازم اعملها هو تقديم كتاب إسمه the rise and fall of modern medicine للكاتب James Le Fanu في هدا الكتاب الكاتب يحاول أن يشرح لماذا الطب بعد الحرب العالمية الثانية حدث فيه خمود على الرغم من التقدم التكنولوجي و أصبح العلم عاجز الكاتب يقدم تصور أن أهل السياسة متورطون في هدا الخمود حيث أهل السياسة من أجل أن يجلبوا و يحافظوا على الاصوات الانتخابية لجئُوا إلى ضخ أموال ضخمة في مجال سياسة الرعاية الصحية في وقت كان البحث العلمي في المجال الطبي يحتاج أموال لتمويل الابحاث العلمية و هدا ما دفع البروفسورAndrew Lo من جامعة MIT إلى خلق تخصص جديد يساعد على اسثتمار أموال من أجل البحث العلمي هدا التخصص إسمه engineering of interest هندسة المصلحة .
المهم مع كل هدا أنا متأكد من أن العلم سينتصر .
شوهد المقال 257 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك