مروان الوناس ـ متى تنتهي عقلية البوليس السياسي
بواسطة 2020-03-08 01:53:31

مروان الوناس
مع انتهاء سنوات النار والدم والمجازر سعت السلطة إلى تحسين صورة الشرطة وتصحيح العلاقة بين الشعب والاجهزة الامنية لتجاوز مخلفات دولة اللاقانون التي سادت فترة التسعينات فاصبح التركيز الاكبر هو على أنسنة الجهاز الامني واعطاء التكوين الحقوقي والقانوني الأهمية الاكبر حفاظا على مؤسسة الشرطة التي تعد من أهم مؤسسات الدولة. بل وصل الامر حد التفكير في وضع كاميرات داخل مراكز الشرطة لضمان شفافية التعاملات الامنية مع المواطنين لاسيما وان الجزائر كانت تريد الارتقاء الى مستوى احترام الاتفاقيات الدولية في مجال أنسنة عمل الاجهزة الامنية وتحولها إلى مايشبه قطاع خدمات .
لكن في أول امتحان حقيقي وصعب تواجهه السلطة مع الحراك الشعبي أشعر كما لو أن السلوكات القديمة قد عادت
أو أن هناك من يسعى الى تسميم العلاقة بين المواطنين والاجهزة الامنية من خلال سلوكات مرفوضة ومنبوذة تسود صورة البلد وتطعن في حبل الثقة رغم أن الحراك بدأ سلميا ومازال يحافظ على سلميته...ومادام كذلك فإن القانون لا يمنع الناس من التظاهر.
يجب على الجهات المسؤولة مراجعة السياسة الامنية الآخذة في التغول بطريقة ستدمر كل ماتم بناؤه من علاقة مواطنتية بين الشعب وأجهزته الامنية.
الصورة من العاصمة السبت 7مارس 2020
شوهد المقال 298 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك