السعدي ناصر الدين ـ الأربعة الذين تحكموا في مصير الجزائر قبل 1988
بواسطة 2020-02-24 23:47:52

السعدي ناصر الدين
هــؤلاء الاربعــة كانــوا يتحكمــون في مصيــر الجزائــر قبــل احــداث اكتــوبر 1988.. الشاذلــي بن جديــد قــائد مسيــرة ضيــاع انهــاها بالسقــوط والبكــاء على حكــم جلــده غضــب المظلــوميـن . و عبد الحميــد الابراهيمــي الوافــد بخبــرة امريكيــة مكنتــه مـن رشــق مساميــره في الادارة والاقتصــاد وانجــاز مهمــة تفتيــت المؤسســات بنجــاح. الرجــل واعتــرف بعــد خروجــه من السلطــة انه كان يقــود عصابــة سرقــت 26 مليــار دولار . قاصــدي مربــاح كان يملــك الملفــات ويغطــي على فســاد الفاســدين وهــو من فــرض الشاذلـــي رئيســا في 1979، و جــدد له العهــد عام 1988 حيــن " خبــط الطــابلة " و قـال قولتــه الشهيــرة " الرئيــس يجـب ان يستمــر لان البــلاد بحاجــة اليــه ورحيلــه في الظـرف الراهــن خيــانة". امــا محمــد الشريــف مســاعديــة فكــان قائــد جــوق التهريــج والاستغبــاء. الاحــداث افــرزت وضعــا جديـدا لا يســع للاربعــة. فتحالــف القويـــان الشاذلــي ومربــاح وعــزلا مساعديــة والابراهيمــي. فبقــي الشاذلي رئيســا مدعومــا من الجيــش و عيــن مربــاح رئيســا للحكـومة برضــى الجيــش ايضــا في ظــروف الحصــار وحظــر التجــوال. لكـن الحلــف الثنـائي لم يــدم طويــلا فكلاهما كان يشعــر ان اكتــوبر لن يستكمــل مهمتــه الا برحيــل الآخــر فرحـل مربــاح لان " أجهزة رعاية المصالح والمطامح" رأت ان الشــاذلي هو الاولــي بأن يكــون واجهـتها، فرشحــت الجنــرال جدا خــالد نـــزار وزيــرا للدفــاع ومــولود حمــروش رئيســا للحكــومة تكريمــا لهمــا على دورهمــا الكبيــر في معركــة الاطاحــة بمربــاح وتحويلــه الى مجــرد معــارض متوتــر يــؤسس حزبــا صغيــرا يصــارع من أجـل الحصــول على مقــر واعــانة حكوميــة.. ثــم رحــل عن هــذا العالــم برصاصــات غــدرت به وأنهــت قصــة التهديــد بالملفــات. الابراهيــمي وجــد في التيــار الاســلامي مــلاذا فأطلــق اللحيــة و أقام بلنــدن وأقســم بالحنــث المبيــن انـه ظــل نظيفــا حيــن كان اصدقــاؤه يمارســون النهــب المنظــم والمقنــن ـ في ظــل حكومتــه ـ ويؤسســون لجزائــر فاســدة مـن أعـلاهـا الى أسفلهــا. أمـا مساعديــة فإن الرئيــس بوتفليقــة انتشلــه مـن غيــاهب النسيــان ونصبــه على راس مجلــس الامــة. وقيــل ان هــذا التكريــم كان رد جميــل كــون مساعديــة عــارض تشويــه صــورة " سي عبد القادر المالي " وتوسـط لدى الرئيــس الشاذلــي لمنــع نشــر تقريــر اعــده مجلــس المحاسبــه بدايــة الثمانينــات يتهــم بوتفليقــة بالاستحــواذ على أمــوال عموميــة.




شوهد المقال 289 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك