مخلوف عامر ـ عامٌ على الحَراك المجيد
بواسطة 2020-02-22 00:13:55

د . مخلوف عامر
مَنْ ذا الذي كان يتصوَّر أن فخامة الشعب سيقوم بهذه الهبَّة العظيمة؟ ! ومَنْ ذا الذي كان يتوقَّع أنَّ هذا الحَراك المُبِْهر سيستمرُّ طيلة هذه المُدَّة بسلمية تامَّة بالرغم من الاستفزازات والمؤامرات؟! وكان النظام طيلة هذه الفترة يسْعى بكل الوسائل والأساليب من أجل أن يعيد إنتاج نفسه. وقد تمكَّن من تحقيق رسْكلته ولكن بشكل مفضوح.فالرأي العام المحلِّي والعالمي يعرف بأنَّ العسكر عيَّنَ رئيساً فاقد الشرعية لتمديد العُهْدة الخامسة. ففي الوقت الذي يُنادى فيه الحراك بجمهورية جديدة،تأتي عصابة متجدِّدة.فهذا الرئيس المُعيَّن لنْ يكون له أيُّ وزْن لا أمام مَنْ عيَّنوه، ولا في المحافل الدولية.
لكنْ من المكاسب الكبيرة لهذا الحَراك أن الشباب ظهروا بقوَّة لم نَكُن نعرفها. فيهم مُحامون وقضاة ومن مختلف الفئات يتمتَّعون بكفاءة عالية،كَسَروا حاجز الخوف وأصبحوا يصدحون بالحق في المحاكم والشوارع والأماكن العمومية وعبر وسائل التواصل.
إلاَّ أنَّ المعركة لم تنتـَهِ بخلع الرئيس أو بحشْر بعض رموز الفساد في السجون. إنَّ الأمر بالنسبة للعصابة الجديدة قضية حياة أوْ موْت. إذْ هناك في أعْلى الهرَم مصالح خيالية لا يمكن للنظام أنْ يُفرِّط فيها بسهولة، وهو اليوم يحاول أنْ يتبنَّى خطاباً مُزدوجاً مُخادِعاً، فهو يُغازل الحراك في العَلَن ، وفي الخفاء يأمر بمطاردة النشطاء وضربهم وسَجْنهم، وإنَّه على استعداد دائم ليُكشِّر عن أنيابه الافتراسية في أيَّة لحظة للمحافظة على نهج الرداءة والفساد.
-لا لِلْيأس، لا للتراجع
-دولة مدنية مشِّي عسكرية
-سلمية ، سلمية حتى تحقيق الحرية.
شوهد المقال 350 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك