العربي فرحاتي ـ الحراك ..والكيد لمحاولات اعتقال الحراك والسطو ...

وواجه البعض من الشعب ظلمهم وشيطانيتهم ونهبهم الاموال وقتلهم العباد..وصحيح أن نصوص الحرية من كثير من المناضلين الجزائريين الشرفاء لم يتوانوا لحظة واحدة طيلة حياتهم في تقديم النصح والمكابدة السياسية لرد عدوانهم على الشعب باسم الشعب..وقد قال أحد الحكماء فيهم بعد أن جاهد وكابد الظلم ..أن "هؤلاء ميؤوس منهم تماما .وقد أتوقع أن الشيطان يتوب عن أفعاله الماكرة..أما هؤلاء فلا ..هم حطب جهنم"..وهو صادق في ما قال..ومن ثمة فلا مفر من أن يتولى الشعب كله مصيره ويعلن عن مشروع الحرية يوم ٢٢ فيفري ٢٠١٩ ورفع الشعب شعار " ارحلو ...كيلتو لبلاد يا السراقين " شعار بليغ أطلق منذ اليوم الأول من الحراك المبارك وأطلق قبل ذلك في أهازيج الشباب في الملاعب

.شعار لا يعني استيلاء السلطة الحاكمة عن الاموال فحسب..بل يعني الاستيلاء على سلطة الشعب والتاريخ والمال معا..فهو شعار يلامس الازمة في عمقها السياسي والاقتصادي والتاريخي من حيث هي سرقة وطن والتلاعب بمقدراته وتدوير السلطة بين السلطة باسم الشعب في ظل حكم صراعي بين العصب ..ورغم أن الشعب جاد في نزوله الصراع وملتزم

بسلميته القوية من خلال شعار "الشعب يريد تغيير النظام بالسلمية" إلا أن سياسة الكيد والمكر والحيل والمناورات البوتفليقية الموروثة لم تفارقه كحراك للسطو على الحراك والتصرف باسمه والانتقام باسمه..إن في مرحلة اطلاق القايد لمقولة " مرافقة الحراك " وإن في مقولة "حراكنا المبارك" التبونية وان من خلال الاكاذيب الجزالر الجديدة..وقد بلغ سطو التبوني مبلغا متقدما في الاعلان عن أن يوم ٢٢ فيفري "يوم وطني " تلاحم فيه الشعب والجيش للاحتفال"..وهو اعلان استفزازي ومن الحق الذي يراد به باطل ومن عسل الكلام تلذي يعطي من طرف اللسان حلاوة وهو يروغ كالثعلب..إذ أن تلاحم الشعب والجيش، كيد له كيدا قبل الحراك وأثناء هذا الحراك.. حيث استغل لتصفية عصابة لعصابة وقضى به القايد ما يريد .وحرر عصابته للطغيان على عصابة ..وفي الجملة هي مقولة يراد منها تسويق "اننا وصلنا إلى النتائج وانقاذ الوطن ولم يبق للحراك الا ان يلتزم مع السلطة ويحتفل بهذا اليوم " ..ومقولة الحراك "انقذ الوطن" لا تعني شيئا الا إنقاذ لسلطة العسكر بل إنقاذ "لشخص القايد وانقاذ للبوتفليقية..وفضلا عن أنه سطو وكيد وتصرف من رئيس غير شرعي باسم الشعب والشعب لا يدري ..فالشعب يريد تغيير النظام لا ترسيم "يوم وطني فلكلوري"..الشعب بات فوق كل هذا المكر وكيد شياطين بقايا العصابة وكل حيل السطو ..الحراك لم ولن ينتهي بالاعلان عن احتفالات واتخاذه يوما وطنيا حتى يسقط هذا المكر الكبار ..وسيسقطه غدا في الجمعة الثالثة والخمسين العظيمة وسيسقط كل محاولات اعتقاله والسطو عليه.".ولا يحيق المكر السيء الا بأهله" ..فغدا وبعد غد تجدبد العهد الوطني..الثورة مستمرة .