العربي فرحاتي ـ حراك الجزائر ٥١ ..الاصرار والصمود
بواسطة 2020-02-07 23:52:26

د. العربي فرحاتي
خرج أحرار شباب الجزائر العاصمة النشطاء اليوم الجمعة (٧ فيفري ٢٠٢٠ ) في بعض الأحياء الشعبية وفي بعض المدن رغم التضييق والمطاردات للنشطاء الحراكيين ..
خرج الشباب الحر مبكرا كذلك في تيزي وزو وبويرة وبجاية ليحضورا ويهيئوا الأجواء للمسيرات الحاشدة المنتظرة بعد الجمعة في اطار الحراك الشعبي المستمر لواحد وخمسين جمعة يطالب فيها أحرار الشعب الجزائري في كل ربوع الوطن باسترجاع السلطة للشعب وتأسيس الانتقال السلمي الديمقراطي إلى الدولة الجزائرية الحرة بحيث يكون فيها الشعب سيد قراره السياسي وسيد على مقدرات ومؤسساته.
.يبدو ان خروج الشعب اليوم بعد الجمعة بحشود هائلة وكبيرة جدا في كل مدن الجزائر ..كعنابة ووهران وتلمسان وقسنطينة وباتنة وسطيف وبوسعادة وغيليزان وبشار وتلمسان ومعسكر وتيارت والبليدة وخنشلة وتبسة وعين البيضاء .والوادي ادرار .مستغانم ..سعيدة ..تيارت وقالمة وسكيكدة وبسكرة وبوسعادة ..الخ وبعض الدوائر وتنظيمهم المسيرات السلمية قوية عددا وراقية نوعا..هو ما يؤكد استمرار الشعب في رفض كل مخرجات الوضع الناشئ عن تطبيق المادة ١٠٢ من الدستور ..بما في ذلك رفض الانتخابات الرئاسية ومخرجاتها من حكومة ولجان تنظيم وما يجري من تحضير مع الاحزاب لانتخابات تشريعية ومحلية وتنظيم حوار مونولوجي ثنائي في الغرف المظلمة ..كما يصر الشعب المتحرك في مسيرات على رفض محاولات تعويض الشرعية الشعبية بالشرعية الدولية والتفريط من أجل ذلك بمقدرات الشعب ورهن القرار السياسي السيد للعصابات الخارجية سيما العصابة الفرنسية النافذة في التأثير على قرارنا السياسي الداخلي منذ الاستقلال ..ولذلك رفع الشعب المتحرك اليوم الشعارات الثابتة للحراك ..كدولة مدنية ماشي عسكرية ..هذا الشعب لا يريد حكم العسكر كن جديد ..بالسلمية وانحو العسكر من المرادية ..تبون مزور جابوه العسكر. والشعب فاق هو اللي قرر ..اطلقوا سراح المساجين ماباعوش الكوكايين ..علي بلحاج خلوه يصلي .. مانسيناش مساجين التسعينات .الخ لا أعتقد ان الشعب الذي تجاوز عتبة الخمسين جمعة وهو في المسيرات بدون كلل أو ملل رغم مظاهر القمع الناعم ومحاولات الالتفاف على مشروعه المناورات والمؤامرات ..ويخرج بهذا الثبات على شعارات حضارية والسلمية الراقية.. أنه سيعود يوما ما إلى البيوت قبل أن ترجع قيادة الأركان إلى ثكنتها وتسلم السلطة للشعب كحق من حقوقه التاريخية والدستورية والحضارية
..والحكمة البالغة مع هذا الاصرار والعزيمة على الحرية هو الاصغاء للشعب والاعتراف بحريته... تحية إلى كل أحرار شعبنا على عزمهم وصل بهم واستمرارهم في إنجاز مشروع الشعبي الثوري .
شوهد المقال 431 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك