فارس شرف الدين شكري ـ عسكر الجزائر رهان خاسر
بواسطة 2019-04-11 01:26:22

فارس شرف الدين شكري
...راهنا على المؤسسة العسكرية، وساندنا قيادتها حين حمت الحراك، وكانت مع مطالبنا، وضننا فيها الخير حتى آخر لحظة، بعدما أعطتنا كل الضمانات للانتقال الديموقراطي، وقالت بأنها مع الشعب، ومع خيار الشعب..ومادامت مع الشعب سنظل دوما معها، ولطالما كررنا هذا أثناء تقديم بوتفة لاستقالته، واعتبرنا قرار المؤسسة العسكرية بقيادة القايد، منجزا تاريخيا يحسب للحراك الذي ضربت به الأمثلة في العالم، حتى، خرج علينا قرار الإبقاء على نفس النظام، وبنفس الأوجه، وقرارات بداية القمع للحراك...
اعتبرنا بأن المؤسسة العسكرية، مجددا، لا ترغب في القفز فوق الدستور، وأنها منحت الخيار للساسة من أجل أن يحترموا كلمة الشعب،حين الحقت المادتين 7، و8 بمادة إثبات شغور منصب الرئيس، لكن بداية قمع المتظاهرين دليل قاطع على أنّ هناك منحى جديد، عجزت المؤسسة العسكرية عن الاستمرار في توفيره للشارع، أو أنها متواطئة مع نفس النظام منذ البداية وأننا كنا مجرّد أراجوزات للإعلام المظلل، أو أن السعيد استردّ انفاسه، ورد الكيل للمؤسسة العسكرية، بمكيالين...
الآن، الحراك ، وبعد أن طعن في أي ممثل كان بإمكانه أن يتحاور مع المؤسسة العسكرية، وهو أمر مقصود، تم احتواء الحوار مجددا بين الطرفين المتنازعين، وتأكدا بأنّ الشعب مشكاك وغير منطقي في مطالبه، فاستخفوا بنا، وربما اعادوا الالتفاف حول بعضهم البعض لأننا اثبتنا عجزنا، وضيعنا فرصة تاريخية كان بإمكاننا أن نصنع فيها المعجزات...
لن أخوّن المؤسسة العسكرية لأنها أكبر ربما من القيادة العاجزة التي آثرت مصالحها على مصالح الشعب، لكن خيانة دُبّرت بليل هي المتصدّرة للمشهد اليوم...ولذلك فإن مصير الحراك لن يكون بيد أي طرف آخر، إلاّ بيده هو ذاته، بعد خيانة الأصدقا. وتحدّي بقائه من عدمه، ستحدده التضحيات التي قررت الجهات الأمنية منحها الضوء الأخضر للانطلاق ابتداء من الأسبوع القادم. وما مصير حراكنا إلاّ بمصير القوة التي يدفع فيها الشعب برغبته ‘إلى التحرر.
نحن بحاجة مستقبلا إلى انقلابَين..... وإلى الكثير من التضحيات..
كنا في صف الجيش، حين كان في صف الشعب..ونحن اليوم مع الشعب،ضدّ خيار الجيش الضعيف (حتى لا اقول الخؤون)‘...
وأما عن الانتخابات القادمة : فالربيع يبان من خريفو...
شوهد المقال 665 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك