يسين بوغازي ـ جزائر العفو ، جزائر الجميع " وثيقة السلم والمصالحة الوطنية "

يسين بوغازي
في مثل هذا اليوم، ومند ثلاثة عشر سنة خلت، وفى تاريخ سيبقى فخرا وطنيا عند 29 سبتمبر 2005 وافق الشعب الجزائري العظيم، كل الشعب الجزائري العظيم، فقد بلغت نسبة التصويت في الاستفتاء التاريخي في ذاك اليوم ما نسبته 97 في المائة.
لقد خرج الشعب الجزائري الشاهد والشهيد، وعبر في ذاك الاستفتاء على رغبته في منح السلم، ورضاه بالعفو، واستعداده لنسيان الأحقاد ودفنها لأجل أطفاله الطالعين في قرى ومدن الجزائر.
لقد لملم جراحه الغائرة التي عمرت سنوات ،وكفكف دموعه المنهمرة التي سالت في كل شبر من الوطن الجريح ، واستودع شهداءه ، جميع شهداءه عند المولى العلى القدير ، ثم نهض واقف ، ومد يده مسامحا عن جميع الدين انهمكوا في العنف، مقدما في ذاك العفو ، و تلك النسمات الربانية من السلم و الاشتياق للسلام ، نموذجا غدا يقتدي به في العالم ، وما "التجربة المالية في السلم " ليست ببعيدة .
هي عبرة سيتوارثها الأجيال الطالعين في الجزائر الجديد ،أصالة عن نفسه " الشعب " ونيابة عن جميع الشهداء " شهداءه " فعل ما فعل ، واستمر في القبض على شعلة السلم و المصالحة الوطنية التي نأمل أن تغدوا في قابل الأيام إلى " عفو شامل " يستثنى كل شيء ، و يبقي الغد الواعد للقيام النوفمبري وشهداءه ، و الانصهار الحضاري و الثقافي الذي تراكم مند صرخة الحرية سنة 1962 إلى ذكرى هذا 2018 من " وثيقة السلم و المصالحة الوطنية "
ذاك الذي أضحى قانونا جزائريا عاما بعد ذلك في 28 افريل 2006 ، مكتملة أركانه ، ومصونة جوانبه " بسم الشعب الجزائري العظيم " رسالة محبة ، ومصالحة ،وسلم ، وأمان .قد يرفه بعضهم عليه بعض الانتقادات ، لكنه في الأغلب الأشمل هو كذلك " وثيقة من السلم و المصالحة الوطنية " لا تستهدف سوى الخير ، ولا تنشد غير المحبة و السلم .
شوهد المقال 1152 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك