عبد الحميد بن باديس : كنت شاهدا على رسالة عشق سرية خطها بيده
بواسطة 2015-08-12 00:04:53

د .جباب محمد نور الدين
نشرت السيدة الفاضلة زهور شنوف تعليقا مرفقا بقصاصة جريدة يدعو فيها بعض الأئمة في مساجد الجزائر،حفيدات عبد الحميد بن باديس بالتزام الحشمة و"السترة" ولا يقلدن" الإفرنجيات" العاريات المتبرجات .
خطبة أئمة مساجد الجزائر ذكرتني برسالة خطها الشيخ الجليل بيده وشاهدتها بأم عيني كما يقال وكانت بخط يده .
كنت داخل اتحاد الطلبة الجزائريين بدمشق الذي لم أكن اتردد عليه إلا نادرا . دخلت عجوز بدت لي في الثمانين من العمر، لكن منظرها وهيئتها وأناقتها ومسحة الجمال تجعلك تتأكد أنها أرستوقراطية بالطبع ، أما إذا اضفت لها أنها ارستوقراطية شامية فهذا حديث آخر لا يقوى عليه المؤلفة قلوبهم وعابري السبيل و التاريخ
كان يرافقها شاب أنيق تبين فيما بعد أنه سائقها ،حدقت في الجميع ثم سألت عن رئيس اتحاد الطلبة الجزائريين .لم أعد اذكر من كان وقتها رئيس الاتحاد الطلبة لا اعلم إذا كان في عهد وعهدة أمين الزاوي أم واسيني الأعرج. حكاية صراع الطلبة الجزائريين في دمشق لا يسعها كتاب،هذا حديث آخر
اخبرتنا تلك السيدة الشامية الأرستوقراطية أنها تريد ان تسلم رسالة بخط الشيخ عبد الحميد ارسلها لها شخصيا . وقبل أن تواصل حديثها تبادلنا نظرات خبيثة ولئيمة،ما معنى ان تأتيها رسالة شخصية من الشيخ ،و إذا كانت في هذه السن لاتزال على درجة من الجمال فكيف الحال وهي صبية ،أكيد كانت فاتنة سلبت الشيخ عقله
اقترب مني فريد أصيل مدينة تيزي وزو، ثم اسر لي قائلا "وقيل الشيخ كان مزهي روحو مع الشامية "
تقدم منها الطالب الطاهر حجار لأنه كان اكبرنا سنا، أو هكذا كان يبدو لنا لأنه ومنذ أن كان طالبا يحافظ على اناقته ولباسه الرسمي يعني دائما" مكستم و مسشور " على مدار السنة شتاء وصيفا
سلمت الرسالة إلى الطاهر حجار وطالبتنا بستليمها إلى" متحف الشيخ عبد الحميد بن باديس" و الله العظيم هكذا قالت لأنها كانت تعتقد أن الجزائر تقيم متحفا خاصا بالشيخ الجليل
اطلعنا على الرسالة التي كانت بخط الشيخ عبد الحميد بن باديس التي كنا ننتظر قراءتها بشغف وكنا نعتقد انها ستنسينا في جبران خليل حبران ومي زيادة
لكن الشيخ خيب الآمال لأن الرسالة ارسلها الشيخ سنة 1938 إلى تلك السيدة الشامية التي كانت تشغل منصب مديرة ثانوية في تلك الفترة وذلك من اجل الترتيب لبعثة دراسية لأربعين 40 بنتا جزائرية لمواصلة دراستهن بتلك الثانوية التي تديرها تلك السيدة
سنة 1938 ، الشيخ الجليل يفكر في بعثة تتكون من 40 شابة جزائرية طبعا عن طريق البحر التي تدوم اسابيع من الجزائر إلى الشام لمواصلة الدراسة و الإقامة عدة سنوات بعيدا عن اهلهن
اقول لائمة وخطباء مساجد الجزائر، قبل أن تخاطبوا حفيدات عبد الحميد بن باديس، هل انتم احفاد عبد الحميد بن باديس ؟
ملاحظة : رسالة الشيخ عبد الحميد بن باديس نشرتها وقتها جريدة الشعب
https://www.facebook.com/djebab.mohamednouredine
شوهد المقال 1544 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك