حمزة حداد - عقيدتنا الإنسانية و جغرافية التضامن الجزائري ..!!
بواسطة 2015-05-04 03:35:37

حمزة حداد
اليوم حضرت الندوة الصحفية التي أقامتها جمعية الإصلاح والإرشاد عقب تنظيمها لحملة تضامن مع لاجئي الصحراء الغربية بمخيمات تندوف .. تسألت عن حصر قوافل التضامن الإنساني من قبل الجزائريين في القضية الفلسطينية والصحراوية ؟! .. خاصة ونحن نعيش هذه الأيام كارثة إنسانية بكل المقاييس يتعرض لها الشعب اليمني جراء الحرب التي تشنها السعودية على الحوثيين. وأخرى في دولة النيبال جراء زلزال مدمر خلف أكثر من 5500 قتيل وملايين من الضحايا والمشردين ....
الجزائر على المستوى الرسمي سارعت للقيام بواجبها الدولي وأعلنت عن تقديم مليون دولار تضامنا مع دولة النيبال كما أوفدت أطقم طبية ومدنية للمساعدة والتضامن .
لكن على مستوى المجتمع المدني لانجد أثرا لهيئات الاغاثة والتضامن الجزائرية لا الهلال الأحمر ولا جمعية العلماء المسلمين وهيئتها الاغاثية ولا جمعية الإصلاح والإرشاد التي دأبت على تسيير قوافل الاغاثة والتضامن أو غيرها من هيئات ومنظمات المجتمع المدني.
فهل الأمر له علاقة بعقيدة إنسانية و جغرافيا تضامنية ترى في تسيير قوافل الاغاثة للفلسطنيين والصجراويين تضامن إنساني، وفي غيرها أمر لايعني الجزائريين وليس له علاقة بالتضامن الانساني ؟!
أم أن الأمر له علاقة بتمويل مثل هذه القوافل والحملات التضامنية ، ومايطرحه من قلة يد على مستوى المجتمع المدني الجزائري. الذي يعاني اصلا من هشاشة التنظيم ونقص مصادر التمويل ؟؟ وهو مايطرح دور و مسؤولية رجال الأعمال الجزائريين والشركات التجارية والإقتصادية في الجزائر ؟؟
حيث نجد أن كثير من الشركات ورجال الأعمال عبر العالم يرتبطون باتفاقيات وتعهدات مالية مع هيئات الإغاثة ومنظمات المجتمع المدني. بتخصيص جزء من مداخيلهم وأرقام أعمالهم لدعم و تنشيط العمل الجواري والتضامن الإنساني. وهو ما يجعل جمعيات التضامن وهيئات الاغاثة الوربية حاضرة دائما في مثل هذه الكوارث الإنسانية. وفي نفس الوقت تسفيد الشركات ورجال الأعمال من التسويق لنفسها بطريقة غير مباشرة عبر البوابة الإنسانية .
في الجزائر مثل هذا الأمر غير موجود ، ويبدو أنه خارج إهتمامات وحسابات الشركات ورجال الأعمال إلا ما ندر، مثل بعض المبادرات التي قامت بها خاصة شركات الاتصالات الجزائرية في الأونة الأخيرة .
لكن هذا غير كافي لتنشيط عمل جواري تضامني وطني ناهيك عن التأسيس لعقيدة إنسانية توسع من جغرافيتنا التضامنية و تحسن من الحضور الجزائري عبر العالم .. في الوقت الذي يتكلم فيه البعض عن دبلوماسية انسانية تضامنية تشكل قوة ناعمة تحاول الدول و الشركات متعددة الجنسيات توظيفها لتحسين صورتها والتسويق لنفسها ولما لا تحقيق مأرب سياسية واقتصادية ..



شوهد المقال 1224 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك