بادية شكاط - أيها الغول لانريد مجانية القطار بل نريد تغيير المسار

بـادية شكاط
المسؤولون في الجزائر كالقط الذي يتعقّب الفأر ليصطاده، لايغفلون عن أي مناسبة، وتراهم سباقين إلى تلميع نجمهم الآفِل ،وهاهم في عيد المرأة كمن لايأبه للفرائض ويهتم للنوافل ،يريدون أن يجعلوا من المرأة معبرا لتحقيق المصالح ،وإدراك المطامح ،غير مدرِكين للوعي الناضج الذي باتت تمتلكه النساء الجزائريات ،مع ماورِثنَه مِن جينات الأجداد والجدّات.
فياسيادة الوزير ينبغي أن تُحسِن التقدير ، فنحن الجزائريات لاتُرضينا حتّى الهِبات، ونراها إختلاس ،ونؤثر عنها الإفلاس ،فالجزائريات مِن الجزائريين ،ونحن لانريد مجانية القطار، بل نرغب أن يتغير في الجزائر المسار، بقطع ماطال مِن ذيول الإستعمار.
فإن كنتم ترجون الخير للمرأة ،فالمرأة إنسان ،والإنسان في عين صالح ،وفي كل هذا الوطن يُهان ،فأكرموه بالإصغاء ،بل بالإرضاء ، ففرنسا ياسيادة الوزير ستخشى اليوم شعبا بالأمس لم يخشاها ،وثورتنا في ذهنها قد نُقِشَت ذكراها
يقول الكاتب الفرنسي اندريه موروا:" إنّ عدوك الذي يجبرك على التراجع ،يخافك في تلك اللحظة ذاتها"
ويقول هنري كسنجر أيضا:" في الأزمات الفاصلة يكون الأكثر جرأة هو الأكثر أمانا "
لذلك نحن في أزمة نحتاج فيها لكثير من الشجاعة والإقدام ،وليس لكثير من التصادم و الرضوخ لفرنسا والإلتزام
فعلينا جميعا من أعلى فرد في هرم السلطة إلى أبسط فرد من هذا الشعب الأبي ، أن نتوحّد لغايةٍ باتت أهم من الماء والهواء ،هي غاية البحث عن الدواء ،لما إستفحل في نظام الحكم الجزائري من داء.
شوهد المقال 2178 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك