عثمان لحياني ـ الثورة السليمة تسترد ابنائها المعتقلين من سجون النظام الجزائري
بواسطة 2021-02-20 01:12:48

عثمان لحياني
معتقلين
التوصيف السياسي مهم خاصة في هذا المستوى الرسمي ، الرئيس تحدث عن "المعتقلين"،وهو مسمى سياسي يتضمن اقرار بوجود "معتقلي رأي" بخلاف المسمى القضائي (سجين أو موقوف)". بينما السلطة كانت تنكر هذا المسمى (معتقلين) عند توصيف الناشطين الموقوفين بسبب رأي سياسي أو التظاهر أو كتابة مناشير .
لقاء المعتقلين بحريتهم ولا شك أمر بالغ السعادة ، وفي المناخ السياسي خطوة مفيدة وجزء مما يوصف"بابداء النوايا"، لكن الحكم على مدى صدقيتها كقناعة أو تكيتك ظرفي فرضته ظروف الساحة وضغوط الشارع ، مرتبط بأصل المشكلة ، بحق الجزائري في التظاهر السلمي في الفضاء العام والتعبير المسؤول.
طريقة تعامل السلطة مع هذه الحقوق في الأيام المقبلة ستعطي أفضل صورة عن ذلك .

مبهج
الثورة السلمية تسترد من السجون أبنائها الذين ظلموا قهرا ، الزميل خالد حر ، خرج أكثر التزاما بالمعنى وبحرية الصحافة ، وعشرات الشباب أحرار الآن أيضا، خرجوا أكثر اصرارا على تحقيق التغيير .
مبهج رؤية مشهد خروج المعتقلين ، ومفرح لقاء الشباب بأهاليهم ،بعدما أهدوا الثورة اشهرا من أعمارهم، للسجن طعم مر ، وهو أكثر مرارة حين يكون ناتج ظلم وقمع للرأي وتعسف في استخدام السلطوية والنص.
لم يكتشف هؤلاء الحرية اليوم، السلطة هي التي اكتشفت اليوم أنها كانت أصغر من استحقاقات الدولة والدستور الذي يكفل حق الرأي والتعبير ، وغافلتها لحظة تعقل وصحت بعد ادمان السكرانية بالقمع .
تكبر الدولة بالحريات، تصغر السلطة بالقمع، واذ تتسع الديمقراطية تضيق السجون.
شوهد المقال 266 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك