رشيدة زروقي - وضع عبد الله بن نعوم عينة من واقع حقوق الإنسان في الجزائر محكمة غليزان تدين الناشط بن نعوم بالسجن سنتين نافذة

رشيدة زروقي
وضع عبد الله بن نعوم عينة من واقع حقوق الإنسان في الجزائر
محكمة غليزان تدين الناشط بن نعوم بالسجن سنتين نافذة
أصدرت محكمة جنايات غليزان ضد الناشط الحقوقي `عبد الله بن نعوم` حكما بالسجن لمدة سنتين سجنا نافذة بعد إعادة محاكمته على خلفية التهم المنسوبة إليه؛ والمتعلقة في مجملها بتدويناته على فيسبوك
وقد شهد اليوم الذي نطقت فيه المحكمة بالحكم مؤخرا ضد عبد الله بن نعوم وقفة احتجاجية نظمها العديد من النشطاء الحقوقيين والمساندين للقضية وعائلة المتهم أمام مجلس قضاء غليزان، كانت قد دعت إليها حركة رفض باعتبار المتهم أحد أعضائها ومؤسسيها احتجاجا واستنكارا على اعتقاله الذي اعتبرته حكما تعسفيا في حقه حسب ما أفاد به تقرير الحركة على لسان عضوها الناشط الحقوقي`رشيد عوين`
كما اعتبر ذات التقرير أن `عبد الله بن نعوم` عيينة لما يتعرض له النشطاء من التضييق والاعتقالات المتكررة والمتعددة ومحاضر السماع للأقوال والحجز التعسفي مؤكدا أنه اجحافا في حق الحريات بالجزائر .
كما ترجم التقرير بالأرقام ما تعرض له الناشط عبد الله بن نعوم من محاكمات وتعرضه للحبس لعدّة مرات خلال السنوات الأخيرة في حين صدرت في حقه ومنذ العام2012 أكثر من 20 محاكمة على مستوى محكمة وادي رهيو وحدها؛ انتهت كلها بالإدانة بالحبس النافذ والغرامات المالية التي أثقلت كاهل الناشط بن نعوم والمهدد في عدم السداد بالتنفيذ من خلال الإكراه البدني؛ ما عرضه لضغط تسبب له في أزمة قلبية إنتهت بعملية على مستوى القلب، وانعكس سلبا على أسرته.
مضيفا؛ أن هذا الكم الهائل من المتابعات القضائية فقط على مستوى محكمة وادي رهيو وعندما تقول 20 محاكمة على مستوى محكمة وادي رهيو جاءت كأثر طبيعي محاكامت مقابلة من خلال 20 إستئناف على مستوى مجلس قضاء غليزان والذي كانت كل قراراته وبلا استثناء مؤيدة لأحكام محكمة وادي رهيو.
أما خارج ولاية غليزان فقد تعرض لثلاث محاكمات أخرى في العاصمة ومحكمة غليزان الابتدائية خمس محاكمات انتهت كلها بالإدانة بالحبس النافذ والغرامات المالية منها القضية المسجون عليها الآن، للعلم أن جُل التهم المتابع بها كانت تهمة إهانة هيئة نظامية وتهمة التحريض على التجمهر غيرالمسلح أغلبها على خلفية تدوينات له على فايسبوك .
أما عند الخوض في عمليات المحاصرة والمتابعة خارج العدالة كوسيلة ضغط فقد تعرض الناشط الحقوقي والسياسي عبد الله بن نعوم لعشرات الإستدعاءات لمخافر الشرطة من أجل سماع أقواله كلها بين يدي وكيل جمهورية وادي رهيو قد تكيف جنح عند الإقتضاء وستتحول لمتابعات قضائية.
وقال `رشيد عوين`: أن كل ما يحدث للناشط الحقوقي والسياسي عبد الله بن نعوم هو تصفية حسابات سياسية من طرف السلطة على خلفية نشاطه الحقوقي والسياسي وآرائه وتدويناته المناهضة لكل أشكال الفساد والداعية إلى التغيير السلمي لنظام الحكم في الجزائر على حد قوله
ويجدر بالذكر أن منظمة فرونت لاين ديفندرز للدفاع عن المدافعين لحقوق الإنسان قد أدانت اعتقاله والحكم عليه بالسجن واعتبرت عمله سلميا مشروعا كما دعت إلى الإفراج عنه فورا، ودعت السلطات الجزائرية إلى ضمان تمكين المدافعين عن حقوق الإنسان من القيام نشاطهم المشروع دون قيود.
شوهد المقال 186 مرة
التعليقات (0 تعليقات سابقة):
أضف تعليقك